لا جماعة مؤمنين بدون الخلافة!! فنظرا إلى الضرورة الكبرى لنظام الخلافة والآمال العريضة المعقودة عليه، جاءت توجيهات وتعاليم سيدنا خاتم النبيين (ص)، حتى إن من وصاياه الأخيرة قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى، وصيته بلزوم جماعة المؤمنين وإمامهم.
النظام العالمي الجديد هو حديث القرن، ولا يُتحدَّث عنه إلى في سياق الحديث عن الفتن والمكائد السياسية والمؤامرات العسكرية بغية تفتيت الدول والشعوب وإنشاء دول جديدة تخدم مصالح القوى الكبرى حصرا، هذا هو النظام العالمي الجديد الذي يتحدثون عنه، فسحقا له من نظام.. وعجبا لأمر القرآن! إذ ينبئنا بمستقبل العالم الذي سيكون مستقبلا مشرقا بكل المقاييس، حيث لن يكون إنشاء النظام العالمي الجديد من نصيب قوى الشر ونشر الفرقة بين الشعوب، بل سيكون من نصيب رجال الله وأتباع النبيين.
إن مشهد الحرب العالمية الثالثة أخذ يمثل للعيان الآن بوضوح أكبر، العجيب أن العالم بات كحبيس في سجن مفتوح الباب، يندب حظه ولكنه يأبى إطلاق سراح نفسه! فما هو هذا الباب المفتوح يا ترى؟
جوابا على السؤال الذي تضمنه العنوان، فإن الفتن بأنواعها الثلاثة حتمية الوقوع في حياة الأفراد، والجماعات، والشعوب، والأمم. فالأجدى إذن السؤال عن السبيل الأمثل للتعامل مع تلك الفتن.
إزاء قضية أصل خلق الإنسان انقسم الناس قسمين: قسم يُنتصر للقصة الأسطورية عن الخلق، وهؤلاء المتدينون على الأغلب، وقسم آخر لا يقبل إلا ما يقبله العقل والمنطق، وأكثر هؤلاء من طائفة الملحدين. غير أننا كمسلمين أحمديين نرى أن لدى كلا الطرفين عوار في فهم قضية الخلق من أصلها، وهذا العوار يعالجه الكاتب من خلال الرجوع إلى كتاب حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)، وهو كتاب “الوحي، العقلانية، المعرفة، والحق”.
مخطئ من يظن أن سجل الرق قد أُغلق نهائيا بمجرد صدور إعلان إبراهام لنكولن إلغاءه في القرن التاسع عشر، ومن المفارقات أن الدولة التي شهدت إعلان إلغاء الرق منذ أكثر من 100 عام هي نفسها التي تشهد في هذه الأيام أقبح صوره وأوسعها انتشارا!
طالما اُتُّهم الإسلام زورا وبهتانا بتهمة الظلم الاجتماعي للفئات المستضعفة، ومنها فئة الرقيق، والتي كانت واقعًا تاريخيا فارضًا نفسه حتى قبل انبلاج فجر الرسالة المحمدية بآلاف السنين، وهذا المقال محاولة محمودة من الكاتب لإراءة براءة الإسلام، ببيان حقيقة أن رقيق العَالَمِ أنفسهم ينتصرون للإسلام ويصْفَعُونَ أَقْفِيَةَ الحَاقِدِينَ عليه.
الإسلام دين درج على احترام التنوع الطبيعي في الثقافات والأديان، حتى نبغ من رعايا المجتمع الإسلامي علماء أفذاذ من غير المسلمين أيضا، فهو الدين الذي كفل حق المواطنة لجميع رعايا مجتمعه ما دام الجميع مطالبون بأداء نفس الواجبات، فبأي خديعة نصدق أن الإسلام دين قمعي يمارس التهميش على من يقع تحت ظله ولا يدين به؟! إنها ولا شك عملية تلاعب بالعقول!
نبيذ معتقة في جرار جديدة، هكذا وصفت نخبة من المفكرين قضية العولمة، في إشارة إلى قدم المفهوم، وإن كان المصطلح يبدو جديدا، وعلى الرغم من الحساسيات التي يثيرها طرح مصطلح العولمة في الأوساط الإسلامية، فقد يتفاجأ البعض بأن الإسلام أفاد منها أي إفادة، ثم صدرها لحضارة العصر الحديث.
الشريعة الإسلامية والتي وصلت إلى أوروبا عبر صقلية النورماندية في القرن الثاني عشر، أدخلت مفهوم المساواة بين المواطنين أمام القانون، وقدمت أدوات قضائية للحفاظ على حقوقهم، بحيث يمكننا القول بكل ارتياح أن النموذج الإسلامي للتنوع الديني قد أثر على أول الكتابات الأوربية المتأخرة عن التسامح. فهذا المقال نظرة على محطات تاريخية استلهمت فيها أوربا روح المواطنة من الفكر الإسلامي
أولى جرعات العلم التي تلقاها الإنسان البدائي القديم كانت وحيا سماويا خالصا، وظل العلم قرين الدين في عصور لاحقة، ثم دبَّت الفرقة واتسعت الشقة بين الشقيقين، حتى بات العلم الحديث في هذا العصر مظهرا من مظاهر الإلحاد، فما السر يا ترى؟ ثم هل هناك أمل في عودة الوفاق بين العلم والدين؟
هل يُمكن أن تكون جائحة كورونا الوبائية رسالة إنذارية من الله تعالى بهدف إفاقة الإنسانية الغارقة في بات الغفلة؟ ولم لا؟ أولم توقظ مثل هكذا رسائل فرعون وأمثاله من الغابرين؟ لقد ابتليت الدنيا بمقولات مثل “الدين أفيون الشعوب” هدفت إلى إبعاد الخلق عن خالقهم بدعوى العلم والحداثة
أمور كثيرة تدعونا إلى الزعم بفكرة أن الإسلام كان بوابة العالم إلى عصر العلم الحديث، هذا العصر الذي تميز في رأي مؤرخي العلم قاطبة بإجراء التوثيق العلمي وتحقيق نسبة النصوص إلى أصحابها، والقراءة النقدية للمصادر والمتون، ستغمرنا الدهشة إذا ما عرفنا أن أول من سلك مسلك التوثيق العلمي كان واحدا من صحابة نبي الإسلام (ص).