نتبع محمدا خير الورى ﷺ لا علماء السوء والضلال
  • ماذا قال سيدنا المسيح الموعودؑ مما يؤكد أننا نَتَّبِعُ مُحَمَّدًا خَيْرَ الوَرَى ص لا عُلَمَاءَ السُّوءِ وَالضَّلال؟

___

فأيها الناس، صلُّوا وسلِّموا على رسولٍ حُشِرَ الناس على قدمِه، وجُذِبوا إلى الربّ الرحيم المنّان. الذي أخرج خَلْقا كثيرا من الـمفاوز المهلـكة المبرحة إلى روضاتِ الأمن والأمان، وشجّع قلوبًا مزءودة، وقوّى هِممًا مجهودة، وأبدع أنوارًا مفقودة، وجاء بأبْهى الدُّررِ واليواقيت والمرجان. وأصّل الأُصول وأدّب العقول، ونجّى كثيرًا من الناس من سلاسل الكفر والضلالة والطغيان. وسقى المؤمنين المسلمين الراغبين في خيره كأس اليقين والسكينة والاطمئنان، وعصمهم مِن طُرق الشرّ والفساد والخسران، وهداهم إلى جميع سبل الخير والسعادة والإحسان. ومِن جملة مِننِه أنه أخبرنا مِن فتن آخر الزمان، ثم بشّرنا بتأييدٍ وتداركٍ من الربّ المنّان.

اللّهمّ فصلِّ وسلِّمْ على ذلك الشفيع المشفَّـع المنجي لنوع الإنسان، وأيِّدْنا أن ننتجع ونستفيض مِن حضرة هذا السلطان، ونجِّنا به مِن شرِّ كلّ يدٍ قاسطةٍ، بالجور باسطةٍ، ومِـن علماء يسعون لتطلُّبِ مَثالبِ الإخوان، وينسون معائبهم كلّ النسيان. لا يحصر لسانُهم عند السبِّ واللّعن والطّعن والبهتان، ولكن يحصر عند شهادة الحقّ وبيان الحقيقة وإقامة البرهان. يعظون ولا يتّعظون، ويدَعون ولا يَدْعون، ويقولون ولا يفعلون، ويُفسدون ولا يُصلحون. ويشُقُّون ولا يحُوصون، يُكفرون بغير علم ولا يخافون. ويحثّون الناس على الخير وهُمْ على شرِّهم راصعون. ويقولون للمؤمنِ: لستَ مؤمنا، ولا يبالون مِن أخْذ الله تعالى ولا يتفكرون. اللّهمّ فاحفظْنا من فتنتهم وبرِّئْنا من تُهمتهم، واخصُصْنا بحفظك واصطفائك وخيرِك، ولا تَكِلْنا إلى كلاءةِ غيرك، وأوزِعْنا أن نعمل صالحًا ترضاه. نسألك رحمتك وفضلك ورِضاءك، وأنت خيرُ الراحمين. (خطبة دافع الوساوس ص 7)

Share via
تابعونا على الفايس بوك